الوطن هو ملجأ للقلب والروح وهو الأمن الذى يضم الأبناء ويصون الكرامة والعزة ، ويمنع التشرد والحاجة.
وهو أكبر من مجرد بيت أو شارع بل هو الأهل والأصدقاء والجيران ، هو المكان الذي تسكن إليه النفس ، وهو أولى مكان بالحب والحنين.
حب الوطن بالفطرة وليس تصنع وتمثيل ، وذلك لأن الوطن أكبر من كل شيء وحمايته واجبة على كل الأبناء ،فهو أغلى من الروح والدماء ، لأن الإنسان لا يستطيع العيش دون وطن يحفظ له كرامته وهيبته.
وعلى مر التاريخ الوطن هو الأساس فكم من الدول فقدت الكثير من أبناءها دفاعا عن الوطن والكثير من البلاد تطور بفضل سواعد بلادها ،لان الطبيعى أن يكون للأنسان وطنا ينتمي إليه ويعيش فيه بعزة وكرامة ويدفن في ترابه.
ومن واجب الآباء والأمهات تنشئة جيل جديد يحب الوطن ويشعر بالانتماء له.
فالوطن يتكون من الكثير من الأشكال منها العلم والعمل والدراسة وكل الفئات تساهم فى صناعة الوطن منها المزارعين والمحامين ورجال الدين ،فكلهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن.
والوطن المحظوظ هو ذلك الذي يحرص أبنائه على تنميته في كل الميادين من صناعة وتجارة وتعليم وصحة وسياسة واقتصاد لأن رفعة الوطن تأتي من رفعتهم .
وتساهم المواطنة بشكل كبير وملموس في تطوير المجتمعات من الاتى:
تحقيق الانسجام بين أفراد المجتمع عن طريق استخدام لغة الحوار لحل جميع أنواع الخلاف التى تنشأ بين مختلف فئاته.
حفظ الحقوق والحريات وتحفيز الأفراد على تقديم التزاماتهم وواجباتهم تجاه الدولة،وبالتالى تحملهم المسؤولية عند مشاركتهم فى شؤون الحكم .
إحترام الاختلاف والتنوع العرقى والعقائدي والفكرى بين أفراد المجتمع،والمساهمة في ترسيخ المبادئ الأساسية،كالحرية والمساواة إحترام جميع حقوق الأفراد في مختلف المجالات مما يدفع المواطنين للمشاركة فى الشأن العام،حيث يقوى ذلك المواطنة الفاعلة ويساعد على بناء الدولة.